خلط العجين وإنتاج الخبز يُعتبر خبز العجين وإنتاج الخبز من العمليات الأساسية في المطابخ والمخابز حول العالم، حيث يعتمد عليها الكثيرون في تحضير وجباتهم اليومية. تبدأ العملية بخلط المكونات الأساسية مثل الدقيق والماء والخميرة والملح، والتي تُجمع معًا في وعاء كبير. يُفضل استخدام دقيق القمح لاحتوائه على نسبة عالية من الغلوتين، مما يعطي العجين مرونة وقوامًا ممتازًا. بعد إضافة المكونات الجافة، يُصب الماء تدريجيًا مع العجن المستمر حتى تتجانس المكونات وتتشكل عجينة متماسكة. تُترك العجينة بعد ذلك لتختمر في مكان دافئ، مما يسمح للخميرة بالتخمير وإنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يجعل العجين ينتفخ ويصبح خفيفًا. تستغرق هذه المرحلة عادةً ما بين ساعة إلى ساعتين، حسب درجة حرارة الجو ونشاط الخميرة. بعد انتهاء فترة التخمير، يُعجن العجين مرة أخرى لإخراج الهواء الزائد وتوزيع الغازات بشكل متساوٍ. ثم يُقسّم العجين إلى قطع متساوية الحجم تُشكل حسب الرغبة، سواء أكانت أرغفة مستديرة أم طويلة. توضع القطع في صواني أو على سطح مرشوش بالدقيق وتُترك لترتاح مرة أخرى لفترة قصيرة قبل الخبز. أخيرًا، يُدخل الخبز إلى الفرن المسخن مسبقًا على درجة حرارة عالية (حوالي 200-220 درجة مئوية). أثناء الخبز، يتفاعل الغلوتين والنشا مع الحرارة، مما يعطي الخبز قوامه النهائي ولونه الذهبي. يُترك الخبز ليبرد قليلًا قبل تقديمه، مما يسمح له بالاحتفاظ برطوبته الداخلية. هذه العملية، رغم بساطتها، تتطلب دقة في النسب والوقت لضمان الحصول على خبز طري ولذيذ. يُعد الخبز الطازج من أكثر الأطعمة المحبوبة في العديد من الثقافات، حيث يُقدم مع الزبدة أو الزيت أو كجزء من وجبات متنوعة.